تاريخ النشر : 17-09-2021
المشاهدات : 2496
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : السائلة تقول 👇
 مات أبى وأمي وترك لنا أبى بيت وأرض ونحن مختلفين على بيع البيت منهم موافق ومنهم لا يستطع أن يأخذ حقه لأن أخى المالك أكبر منهم، نحن ثلاث بنات وخمسة عيال، هل أخى عليه ذنب بعدم إعطاء كل واحد نصيبه برغم الأكثر يريد بيع البيت والأرض وهو يقول إذا رضى هو شخصيا يبيع باع وإلا ليس لأحد شى وقد عرض عليه أحد الإخوة مبلغ ليشتري البيت وهو يرفض (ولا زوج اخوته الباقى 2 يقول يطلبوا الله على نفسهم) والظروف صعبة هذه الايام ونحن لا نريد جرحه لأنه أكبرنا، 
أفتونا مأجورين ايش الحل بين الورثة
 هذا واستغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال
 الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد : ما فهمته من السؤال الآتي : أن لكم ميراث وأنتم ثلاث بنات وخمس أخوة ذكور 
والأخ الأكبر يرفض بيع البيت والأرض ( الإرث ) وان أكثركم يريد البيع . 
وأنه عرض أحد الورثة علي الأخ مبلغ شراء البيت فرفض . 
إن كان ما فهمته من السؤال صحيحا . أقول :هذا هو يحدث كثيرا بين الشركاء في ميراث مشترك . والواجب علي الأخ الأكبر أن ينظر إلى مايريد إخوانه ولا يضيق عليهم وأن يسعي في قضاء حوائجهم وهم هنا يريدون البيع فإن كان هو لايريد البيع فليبق نصيبه ويتركهم يبيعون أنصبتهم فإن ذلك من العدل و البر الواجب بالأرحام صح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال ( من أحب أن يبارك الله له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه )    
ويمكن لمن يريد من الورثة أن يشتري البيت أن يشتري انصبة من يريد البيع ويبقى نصيب الأخ الأكبر كما هو . 
أو إن وجد مشتري ليس من الورثة ويرضي بشراء أنصبة من يريد البيع من الورثة مع احتفاظ الأخ الأكبر بنصيبه بإسمه فذلك خير . وإن أراد الأخ الأكبر شراء أنصبة الورثة بثمنه حين البيع فهو أولي بالشفعة من غيره . وإن أراد الشراء بسعر أقل قليلا من الثمن الحال فلا بأس بذلك لتحقق مصلحة أكبر وهو إحتياجكم إلي المال .
وكذلك الحال في الأرض . 
وعليكم أن توسطوا أهل الخير للسعي في إيجاد صلح يرضي الجميع روي أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا )

logo